الثلاثاء، 13 يوليو 2010

متى سنتعلم أن نبتسم؟

 

click to zoom

 

في مشوار الحياة

 
 


يقف بنا قطار العمر في محطات كثيرة




فنلتقي بأناس مختلفين
 
 



نصافح وجوههم

 





نصافح أناملهم







نصافح قلوبهم
 
 








ومعهم نتذوق طعم البدايات


بداية الفرح
بداية الحلم
بداية الحب
بداية الغيرة
بداية أشياء كثيرة
أشياء بطعم السكر
وأشياء بمرارة المر

ومعهم
ندخل في حالة من الحلم الجميل
حالة تشبه الذهول
حالة من الهذيان الدافىء
فيخيل إلينا أن الشر غادر الكرة الأرضية للأبد
وأن الأرض أصبحت ملكنا وحدنا
ونتمادى في الخيال.. بهم ومعهم









وفجأة.. نستيقظ


قد توقظنا صرخة واقعية
أو صفعة قاسية على وجه أحلامنا
فنتوقف عن الأحلام
ونتوقف عن الخيال
ويصبح حجم الدهشة باتساع الأرض
ويصبح حجم الخوف باتساع الدهشة






وعندها


نعود إلى وعينا
نعود إلى أنفسنا
إلى حقيقة طال هروبنا منها
حقيقة تنص على أن العهد الجميل انتهى
وأن النبض الحي توقف عن الحياة

ونتلفت حولنا
نحاول التقاط أنفاسنا المرهقة
ونحاول إحصاء عدد البقايا الجميلة فينا
فلا تصافح قلوبنا سوى الألم
ولا تلمح أعيننا سوى الندم
ونحاول عندها أن نجمع بقايا انكساراتنا
والمؤلم أن نكتشف أن ليس كل تبعثر يمكن جمعه



ولا نعلم عندها
كم سنحتاج من الوقت
كي نتخلص من إحساسنا بالندم
على إحساس خطأ كان يجب أن لا نفتح أبوابنا له
ولا نعلم كم سنحتاج من العمر كي نطوى مرحلة قديمة
ونستقبل أخرى جديدة

فمتى سنتعلم أن لا نندم؟
متى سنتعلم أن نعطي مراحلنا
القديمة حقها من الذكرى؟
متى سنتعلم أن لا نعطي
الجديد عند ميلاده فرحة أكبر
من حجمه؟
متى سنتعلم أن نبتسم
لأحلامنا ونحن نلوح لها
مودعين؟
متى سنتعلم أن نعترف بأنه
حتى أحاسيسنا الخاطئة، تمنحنا
بعض الفرح في فترة من العمر؟
قبل أن يرعبنا المساء
الأحاسيس الخاطئة
قد لا تكون خاطئة
لو تغير الزمان والمكان

وبعد أن أرعبنا الصباح
عذراً لبعض أحاسيسنا الجميلة
فأحيانا نضطر إلى قتلها
كي لا تقتلنا.. منتهى الأنانية






بريدك الإلكتروني والمزيد أثناء تنقلك. احصل على Windows Live Hotmail مجانًا. اشترك الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق