الجمعة، 18 ديسمبر 2009

(الضياع 1) قصة مسلسلة

الضياع (1)
المكان مصحة نفسيه
عند طرف الحديقة في ركن قصي جلست تائه النظرات حائرة وكأنما تنظر الى المجهول .وفجأ لفت نظرها صوت من خلف شجرة كان صوت غاضب مزمجر وبدون وعي منها وجدت نفسها امام المشهد
كان رجلا مطلق لحيته بطريقة بوهيميه ويطلب من الممرضه الغروب عن وجهه فهو قال :
انت من الجنس العاطل ما بدي اشوفك روحي قبل ما ابتلى فيك شو ما بتفهمي
هي:فزعت ووضعت يديها علي فمها واختفت بسرعة
وقالت في نفسها مجنون ياه يجب ان ارى مجانين هنا لم تنتظر نهايه ما حصل فهمها اكبر .اتجهت الي غرفتها واكملت الغوص في داخل نفسها
لم يخرجها الي احدي الاخصائيات كالعادة تسال لماذا لم تشارك الانشطه
الاخصائية : لابد ان تساعدينا حتى نستطيع ان ننشلك من الجورة الى حاطه حالك فيها
هي :طيب انا احاول "كانت مجرد كلمات حتى تسكتها فهي واعية وتعرف انها لا تستطيع مسامحة نفسها
الاخصائية : طيب لازم تخرجي عشان تاكلي مع الناس ما كل مره تاكلى لحالك .
هي: لا مره تانية
الاخصائية:لا المرة هيدي لازم تنزلي وتختلطي مع الناس مافي اعذار حاولي
هي : طيب بس انا طلبت اكل خاص المره الماضية جبتوه
الاخصائية: كلوا جاء يالله
هي: نزلت سالت الشخص الي يعد الوجبات فين اكلي
المسؤول عن الكفتريا دخل علي طول وقال معليش صار لخبطه واحد من النزلاء بلكن غلط واخد اكلك بس شوي هو لساتو ما جلس وشاور علي راجل ماشي للطاوله
وراح ماشي وراه وينادي مسيو
هو : التفت عليه " مالك شو بيك
مسؤول الاكل : معليش صار لخبطه واخدت اكل الانسه
هو: ليش يعني ماهي كل الوجبات سوا
المسؤول : ايه عادة بس هي
قبل ما يكمل المسؤول عن الاكل الكلام راح عاطس على الاكل وضاحك ومد الاكل ليه
هي: كانت وراء الرجل الذي تفاجأ من التصرف واتسعت عيناه دون ان ينطق كلمه هي: "اية قلت الزوء دي "
هو: ما تحكي معي انت شكلك هيك وحده مدلعة خربت مخك المخدرات
هي: بدون ما تنطق كلمه راحت ضربتوا كف على وجه ودخلت موجه من البكاء لحد ما اغمى عليها
هو: ايه ابكي وقال لنفسه مجنونه ما احنا هنا حنشوف مجانين
اخدوها وبعد فترة فاقت لقيت نفسها في غرفه لون ازق وجنبها الدكتور
الدكتور: هه بشو حاسه هلق
هي : لا خلص ما فيش حاجه
الدكتور: لا احكي انت اليوم بديت تخرجي الغضب الى جواتك بدل ما تحبسيه جواتك
هي: انا ما اعرفش حصل ايه انا عملت ايه
د:انت دافعت عن نفسك بدل ما تكرهي نفسك وهاد مهم وخطوه للعلاج
هي: لا انا مش استاهل اعيش مش ممكن ادافع عن نفسي انا استاهل
د:لا انت دافعت عن نفسك ولازم تكفي وتخرجي للكل وتقولي انا استاهل الحياة
هي : تبكي وتقول لا انا ما استحق اني اعيش
د:لا انت بتستاهل تعيشي وتدافعي عن كيانك وانت اليوم بدات
هي: ازاي
د:ليه ضربت الرجل الى اخد اكلك
هي:لا مش عشان الاكل
د: عشان طريقتوا المستفزه
هي: لا مش عشان كدا انا مش عارفه انا عملت كدا ليه
د:لا ايه بلظبط الى خلاك تعملي كدا
هي : مش عارفه ارقوك سبني خلاص مش عايزه اتكلم
د: خلاص اهدي هلق وخدي الابره المهدئه
نامت وغاصت في احلام كتير من زمان ما حلمت وخاصة بالاحداث
ولكن عندما اسيقظت وجدت نفسها اقل حنقا وشعرت كانما تخففت من حمل علي قلبها لا تعرف هل مجرد صراخها كاف لاراحتها فعلا
والتخفيف عنها
وعلى الجانب الاخر كان هو مع طبيبه الخاص:
د:كيفك هلق مرتاح
هو: لا طبعا شفت هاي المجنونه شو عملت وحط ايديه علي خدو
د:بس انت زي العادة استفزيت الصبيه وما تقول عن حدن هون مجنون
هو: ايه ما نحنا هون لاننا اعقل من الى برا
د: انت مانك ماجنون انت مريض نفسي متلك متل الي مرضان باي مرض تاني
هو: ايه معك حق احنا مرضنا نفسي ومانا مجانين معك حق "كان تهكميا
د:لا ما يمشي الحال لازم تاخد الموضوع بجديه ما تظل ترثي لحالك وتعطي لنفسك عذر في استفزاز الكل وبعدين لازمك تهتم بحالك شو متي اخر مرة حلقت
هو:ما بدي احلق ومابدي اغير هدومي ما لحدن عندي شي انا راضي عن نفسي
د:لا انت عم تحمي نفسك بطريقه خطأ وتدمر حالك مشان حدن ما يستاهل
هو: وقف خلص ولا كلمه انا فال
د:لا مش الكلام الى ما يروق لك تطنشوا وتقطع الجلسه علي كيفك وشي تاني امتين توافق ان اهلك يزوروك
هو:ههههه خلص لما احلق دقني يعني سمحت بالزياره منيح
د:تعرف اذا ما حاولت انك تساعدني تا ترجع للحياه راح اخرجك اليوم
هو: ما بدي اخرج
د: مش على كيفك انت متخبي هون من نفسك ومن الى حولك بس لازم تصالح حالك وتصالح الحياه
هو:بجديه " والله يا دكتور ما احس على حالى وانا وانا اعمل هيك تصرفات انا عارف ان خلص ما حد يستاهل بس انا ما عدت حالى فهمان على
د:تكره حالك بدك تنهى حياتك
هو: لا خلصنا ههههه انسى هي لحظة ضعف وخلصت بس مرار ما ينتهي
د: شو فانا شايف انك ممكن تخرج خلال اسبوع او اتنين ونكون مع بعض في جلسات اسبوعيه
هو: ماشي
رجع الي غرفته ونظر لنفسه في المراية شاف واحد ما يعرفوا
هو: حكى الشخص في المراية مين انت شكلك مئرف
طب لو بدي احلق وين اروح وراح للاخصائي الاجتماعي وقال : بدي اروح الحلاق ..................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق